تُرى من هو هذا الفأر الأثيوبي؟ وما ديانته؟ وما تاريخه؟ وكيف؟ ولماذا حصل على جائزة نوبل للسلام وغيرها؟ وما معني كلمة اثيوبيا؟ وما هو هذا المخطط الكبير والقديم الجديد لاغتيال مصر عن طريق سد النهضة؟ ومن هم الخونة العرب الذين باعوا مصر في قضية سد النهضة؟ وكيف لمصر أن تتخلص من هذا الطوق الذي يريد رقبة البلاد والعباد؟
نبدأ فنقول ..
“آبى ابن أحمد ابن على” مسيحي الديانة وليس مسلماً كما يعتقد الكثيرون ولد عام 1976.م لأم مسيحية، وأب مسلم وانحاز الى والدته وتنصر في صباه، وبعدها التحق بالجيش الأثيوبي ووصل إلى رتبة عقيد وتعلم في بريطانيا وحصل على الماجستير من جامعة جرينتش بلندن وصُنع هناك، وتزوج من (زيناش تايتشوا) وهي مسيحية وخدمت معه في قوات الدفاع الاثيوبية، وانخرط في العمل السياسي حتى أصبح رئيس وزراء اثيوبيا.
وأما اثيوبيا هي كلمة يونانية غير عربية معناها الشخص الأسود وهي دولة غير ساحلية في القرن الأفريقي، وهذه الدولة الخبيثة الماكرة يوجد بها أكثر من 60% من المسلمين المهضومة حقوقهم حتى انهم في بعض البلاد لا يستطيعون ممارسة شعائرهم بحرية ولو ببناء مسجد صغير لأن قادتها صناعة صهيونية.
وكانت فضيحتهم الكبرى في قضية (يهود الفلاشا) عندما قاموا بتهجير وتهريب 150.000 يهودي من أصول اثيوبية الى فلسطين المحتلة وبناء مستوطنات لهم وليشاركوا في اغتصاب وطن في الفترة من 1980 الى 1990 وما بعدها، وكان ذلك في عهد جورج بوش والذى قام بإرسال طائرات مروحية الى جزيرة (ايروس) في السودان ثم نقلهم إلى دولة إسرائيل ، وذلك في عهد الرئيس السوداني الأسبق (النميري) ومن بعده الرئيسي الإخواني المسجون (البشير) ، وذلك في العملية (موسى) ..وغيرها من العمليات حتي وصل عدد اليهود الاثيوبيين في اسرائيل أكثر من 20% من السكان.
كما دعمت إسرائيل رهبان أثيوبيا بالاستيلاء على دير السلطان الواقع في فلسطين المحتلة والذي تعود ملكيته للكنيسة المصرية والتي تؤكد احقيتها في هذا الدير التاريخي منذ (1300) عام، عندما اقتحم هذا الدير رهبان اثيوبيون ونصبوا خيمة بداخله ورفعوا عليها علم بلادهم، وضربوا رهبان مصر وطردوهم من الدير وكان ذلك في حضور الجيش والشرطة الإسرائيلية عام 2019.م، وذلك لطمس الهوية المصرية والعربية من هذا الدير لتستغل إسرائيل هذا الملف للمساومة في ملفات أخرى ومنها ملف سد النهضة.
واغتيال مصر عن طريق سد النهضة فكرة صهيونية قديمة حديثة تقدم بها (هرتزل ) مؤسس المشروع الصهيوني عام 1903 وصاغها أول رئيس وزراء لإسرائيل (بن جوريون) عام 1955 بإعلانه قائلاً ” أن مستقبل إسرائيل سيظل مهدداً مع العرب من أجل الحصول على المياه” ومن هنا كان الدعم المعلن وغير المعلن لأثيوبيا في شتي المجالات الفنية والعسكرية .
واما هذا الفأر الأثيوبي المغرور والمحمي في الصهيونية العالمية البغيضة الذين صنعوه ودعموه ليحصل على جوائز كثيرة منها جائزة نوبل للسلام عام 2019م رغم ارتكابه مجازر ومذابح وحشية واغتصاب جماعي في “تيغراي ” شمال اثيوبيا ولم يحاسبه أحد، وبعدها تغيرت لهجته واستأسد على الكبار واسترجل على العظماء وهو قزم صغير في دنيا الرجال، وجاهل سياسي مغرور في عالم السياسة عندما قال: ” أن بلاده مستعدة لتعبئة ملايين الجنود وحشدهم لبناء سد النهضة”.
أما هذا المخطط الكبير والبديل للفوضي الخلاقة والتي فشلت في مصر في 2011م. هو التحكم في كل قطرة ماء تعبر الى نيل مصر ببيعها إلى المصريين أو يموتوا عطشى أو يرضخوا لشروطهم وابتزازهم ومنها توصيل المياه لإسرائيل عبر إنفاق في سيناء.
ولعل ابن خلدون كان صادقاً عندما قال: ” إن السياسة هي أم القحائب ….” والدول الكبرى لا تحب ولا تكره هي مع المصلحة أينما دارت وليس في السياسة عدو دائم أو صديق دائم ولكن السياسة فيها المصالح مع من واتعاون معه. ؟!
فمن يهوى دولة كبرى ويرتمى في أحضانها فهو خائن أو جاهل وكلاهما سواء، وأما الدول العربية فعندما يوشكون على الغرق فيقولون بأقوالهم كذباً مصر هي الشقيقة الكبرى، وعندما تنجوا رقابهم يقولون بأفعالهم نحن شعب الله المختار ويبحثون عن الاستثمار في اثيوبيا وخاصة سد النهضة وهو سد الهدم والخراب والدمار للمنطقة ولا تتعجب عندما تعلم أن السعودية والإمارات وقطر كرمت ” آبي ابن احمد” في عام 2018م ومنحته جوائز كبري وشهادات تقدير …!
ولكي تتخلص مصر من هذا الطوق الذي يريد رقبتها فنحن نحتاج إلى اتخاذ قرارات تحتوي على شجاعة عبد الناصر ودهاء السادات وعبقرية السيسي …. حماك الله يا مصر. د/ رأفت حجازي كاتب وباحث بصحف الاعلاميين اليوم والنداء وشباب مصر والعالم الحر( في مصر)) وصحف الحقيقة والعنوان (في ليبيا)